أيــــتــــهــــا الــــدنــــيــــا !!!

ما أتعس الدنيا ومشاكلها ... وما أكثر الوهم والموت ... ما أقل الرحمة في عالم البؤساء ... ما أقل الفرح في دنيا الفقراء ... وما أقل النجاح في حياة الأبرياء ... أيتها الدنيا إني أقوى من شوكة الدهر ... أصلب من الحديد والحجر ... أرق من زهرة برية ... وألطف من قطرات المطر الندية ... وأنت مزيفة ومجرد كابوس ... لكني حتما سأعيش ... وسأبني لنفسي بيتا آمنا ... أعيش فيه بعيدا عن الأوهام !!!

 

بــــلا أمـــل ...... بـــلا رجــــاء !!!

كشرت عن أنيابها ... فظننت ... لفرط سعادتي ... ضحكتها ... ضجّت آذاني بصراخها ... فحسبت لشدة فرحي ... همسها وهناءها ... فتحت ذراعيها ... فتخيلت لعمق سروري دعوتها إليّ ... وقلت  هذه هي الحياة ... بدأت تدعوني للحياة ... هيأت نفسي واستعديت لرحيلي ... أقوم بها عبر عينيك . خدعتني الدنيا بأحلامها ... بخلت عليّ بهنائها ... هذه هي حكايتي مع الحياة ... لا حياة فقط مع الرجاء ... دون تحقيق الرجاء ... الواقع يقتلعنا من همس الرجاء ... والخيال يصرخ فينا ... لا راحة فقط في الرجاء ... نتعب من الحلم ... فنعود إلى الواقع ... تضطرنا أحلامنا إلى الهروب منها  فنعيش في الحياة ... بلا أمل .... بلا رجاء !!! 

 

قـــبـــل أن يـــدق جـــرس الـــنـــدم !!!

أيها الإنسان ... تأمل ذاتك قبل أن يدق جرس الندم ... وتعمق في أغوارها ودعها تعيش في سلام وصفاء ... طوّقها بشعار البراءة حتى يزول شعار المجهول عنها وينقشع الظلام ... ويبتعد الأشرار من حولها ... فتحصل على حريتها بهدوء ... وإن شاءت الأقدار ... ولم تمسك بزمام الأمور فلا تيأس ... فاليأس في تلك اللحظة لا يفيد ... بل يحتاج إلى العزيمة والأمل ... وبذلك تستطيع فتح صفحة بيضاء تكتب عليها ما تريد من آمال ... وتسطر عليها حروفا منقوشة بالإرادة القوية ... ونقطا يزخرف كلماتك لتعطيها لونا تفاؤليا ... أما المعاني فسوف تكسو الصفحة أهدافا وطموحا  تعبر عن غاية الحياة ... فتبرز ذاتا قوية داخلك ... تهبك الحماس والدافع للمزيد منا الإصرار ... عندها يتلاشى الإحباط وتنزرع مكانه نبتة ترتوي بماء الأمل ... تنتج قلوبا مفعمة بالراحة !!!