عـتـبـي
عـلـى الإنـسـان الـضـال
لأن
الـعـتـب يـغـسـل هــم الـدمـوع
سأكتب هما يشغل بالي !!!
وليتكم تستغربون !!! ولا تفهمون!
سأكتب حالا تؤرق حالي !!!
وليتكم عنها تدافعون !!! ولا تلومون!
سأكتب شكوى ضدّ الناس !!!
وليتكم ضدّي تكونون !!! ولا تحكمون!
الناس يشغلون بالي !!!
وكأنهم سافروا خارج حدود الناس!
وكأنهم ضلّوا دروب الناس
!!! وتاهوا عن صلب الناس!
وكأنهم فقدوا خام طينتهم
!!! وأصالت نفوسهم !
وكأني بنا سنحمل السراج !!!
لنفتش عن الإنسان!
ولأنني أقدر هذا الإنسان
كثيرا !!! ولأنني أفتقد إنسانيتهم!
لــي عتب عليه من القلب !!!
لما آلت عليه حاله!
عتبي على نفوس مريضة !!!
تهوى السيطرة !!!تهوى الإساءة !!! ومذلة الآخرين!
عتبي على نفوس !!! مجبولة
باللامبالاة والأنانية وحب الذات!
عتبي على أشخاص !!! لا
يحسبون للإنسانية حساب!!! ولا يعيرون المشاعر أهمية!
ينغّصون حياته !!! ويحرمونه
حتّـى متعة الحلم!!! بفسحة من الأمل!
عتبي على أناس !!! تحجرت
فيهم العقول والمبادىء !!! وتاهوا في غياهب المادة والجمود!
عتبي على أشخاص !!! بدّلوا
لونهم !!! زيّفوا أسمائهم !!! غدروا بأقرانهم !!!
فصار الوفاء خصمهم !!!
والغدر حليفهم !!! والحق عدوهم !!! وصارت الحقيقة غربتهم!
عتبي على أشخاص !!! تمنحهم
الفرصة أكثر من مرة !!! لكنهم دائما لا يصدقون!
وعتبي الأكبر على إنسان !!!
ليس هو نفسه !!! في كل المواقف والظروف!
فإذا كانت أكثريتكم ضدّي
!!! سأعتذر !!! سأفرح !!! وسأطمئن على نزاهة عرش الإنسانية!
وسأقنع بأن !!! العتب يغسل
هم القلوب !!!
فإذا كنتم منّي !!! تعالوا
نصرخ بأعلى أصواتنا!!! قّف يا زمن !!! صرت كابوسا !!! مثقلا بالعيوب!!! حتّـى
اللحظات فيك !!! صارت قاسية ومريرة !!! آه !!! قّف يا زمن !!! قسوت علينا !!!
وخلعت عنّا عواصفك !!! عباءة إنسانيتنا !!! وكدّرت صفائها !!! آه !!! قّف يا
زمن !!! اسمع شكوانا وعاتبنا !!! ولنتفق معا !!!
كيف نرسم هوية الإنسان فيك! |