هكذا أنت يا وطني
أنت ترنيمة حب ... أترنم
بها صبح مساء ... أنت أغنية حياة ... أتغنى بها في صحوي ونومي ... ترعرعت ونموت
فوق ثراك ... وأجدني كل لحظة أتدفق حبا لك ... لأنك ينبوع الحياة ومعين الحب
والعطاء ... هكذا أنت يا وطني .
لنكن أوفياء لهذا الوطن ...
لأنه رمز عزتنا وافتخارنا ... ولنكن كرماء له ... لأنه منبت كرامتنا وحريتنا
... ولنعطه قدرتنا ... لأنه منه نستمد كبرياءنا ... نستظل بدفء سمائه.
ها نحن نقطف ثمار غلاتك كل
يوم لأننا أحببناك ... وكل يوم تعود تثمر من جديد ... لأن عطائك اللامتناهي لا
ينفذ البتّة ... وغلاتك المشبعة بالخيرات لا تفنى أبدا ... حتى الذين يبغضونك
... لا يستطيعون أن يوقفوا تدفق ثمارك ... فلا المبغض يعرّيها عن أغصانها ...
ولا الحقود يجردها من أوراقها ... ولا الجليد يعيق تدفقها ... ستبقى ينبوع
الخيرات ... وسيبقى عطاؤك يزخر ... مدى الحياة.
ما أروعك يا وطني ... أو
ليست حبة القمح التي نزرعها في أعماق تربتك ... تخرج السنابل حنطة لتصير كسرة
خبز ... تحيي إنسانك المحب ... أوغلت عيني في أرجاء الكون الفسيح ... أبحث
عنكبين جنات الخلود ... فلمحتك من بعيد ... لأنني أعرفك من عظمتك ... ولجت إلى
آفاق الدنيا ... فرأيتك شامخا كشموخ الشمس في عليائها ... وطفت في رياض المجد
... وإذ بي أستنشق نفحات عبيرك ... لأنك رائع تتسامى فيك مراقي المجد.
طوبى لمن وجد له موطئ قدم فوق ثراك ... لأنه وجد الحرية ... طوبى لمن شرب قطرة
ماء من غيثك ... لأنه شرب من ينبوع الأمان والطمأنينة. |