أحـــــد
مـــدخـــل الــــصــــوم
يوحنا 2:
1
تحويل
الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل
أحبائي: نقول ونحن على باب
الصوم ونقرأ إنجيل العرس لأنه زمن الصوم هو زمن العرس زمن اللقاء بيسوع المسيح زمن
الخلاص ونسميه هذا هو الزمن المقبول زمن التقاء الإنسان بيسوع المسيح والذي به يتم
التغيير لكل الذين يلتقون بالرب يسوع. وسنرى كل أحد آيات تبين كل مرة أحد التقى
يسوع تغير. الأعمى رجع له بصره، الأبرص تطهر المخلع مشي التائب بهذه الحياة الجديدة
هذا زمن التغيير وزمن العرس يسوع هو عريس البشرية. يفتتح الرب يسوع حياته العامة من
بعد معموديته بحضور عرس بقانا الجليل وهناك كما سمعنا بالإنجيل أظهر مجده يعني أظهر
ألوهيته من خلال تحويل الماء إلى خمر وهذا استباق لتحويل الخمر إلى دمه الذي به
افتدى البشرية والذي به أعطى غذاء للأرواح ولكن هذه علامة للذي يستطيع أن يحول
الماء بجوهره إلى خمر ويحول جوهر الخمر إلى دم هو وحده قادر يحول ويغير الإنسان.
هذا هو العرس الحقيقي عندما ألتقي يسوع المسيح ويغيرني. طالما أنا بعد مثل ما أنا
وفعلا بعد ما التقيت بيسوع المسيح، يقول يوحنا بالرؤية ها أنا آت أجعل كل شيء
جديدا.
كان حسب العادة اليهودية
العرس مثل ما عندنا بالماضي كان يدوم العرس أسبوع كامل ليس مثل اليوم يتكللون
ويذهبون إلى شهر العرس ولا نعرف أين هم ويأتوا ويعملوا استقبال يوم أو يومين وهذا
كان. ولكن بالماضي كان أسبوع بالبيت استقبالات الناس تأتي وتذهب وتهنيء وليس محصورة
الدعوة بالمدعوين مفتوحة للجميع لأن العيد للجميع وكانوا من أجمل ما يقدموا كان خمر
وزيت لأنه حفلة لمدة أسبوع غذاء وعشاء وقعدة بالبيت وأهم شيء كانوا يحتاجوا له هو
الخمر والزيت لعمل الطعام. وتمتليء هذه البيوت من خيرات الناس ويعيدوا سوى وينبسطوا
سوى. وليس صدفة كانوا يهدوا خمر وزيت. الخمرة الجيدة التي احتفظ بها يسوع للأخير هي
رمز الهدية لكبرى التي حملها للبشرية، أعطاهم الرب أفخر ما عنده. نحن عندما نقدم
هدية نقول هذه من قيمتنا وليس من قيمتهم طبقوها على يسوع المسيح عندما يعطيك هدية
من قيمته يعطيك إياها والهدية ما لها حدود ما لها قياس. لكن هذه الخمرة الطيبة التي
أهداها مثل كل الناس هي فعلا ستصبح هدية للبشرية كلها بعد مها بدمه هدية الفداء
للبشرية الخمرة، خمرة عرس الحمل وهي الغذاء الذي تغتذي فيه الأرواح. والزيت لم
يحضره معه ولم يقدم زيت لكنه قدم زيت الفرح قدم زيت الرجاء. خلص النبيد يسوع هنا لا
تخاف سيحضر النبيد، زيت الرجاء لأن الزيت هو رمز البلسم الذي يشفي ملأ البيت فرح
ملأ الناس رجاء أخرج من قلوبهم أي خوف، طالما أنت هنا لا نخاف من شيء. تتذكوا عندما
مات أليعازر ويسوع أتى ماذا قالت له أخت أليعازر: لو كنت هنا لما مات أخي هذا هو
الزيت الحقيقي الذي حمل نتائجه دون أن يكون زيت مادة لكن أيضا كان رمز للزيت
الحقيقي الذي سنناله نحن بالمعمودية بالتثبيت بدرجة الكهنوت الذي هو أشركنا فيه
برسالته وبطبيعته النبوءة والكهنوت والملوكية. إذا أجمل شيء عمله الرب يسوع أنه
يفتتح حياته العامة بعمر 30 سنة بعد المعمودية بهذا العرس بقنا الجليل لذلك نسميها
الآية حدث معجزة لكن حاملة علامات لمضامين كبيرة تنقشع في المستقبل. مرة أخرى أقول
إن زمن الصوم الذين نحن مقبلين عليه يكون فعلا هو زمن اللقاء بيسوع المسيح الذي فيه
نتذوق الخمرة الجديدة خمرة الفداء فينا التي تغسلنا وتنقينا والذي فيه نختبر افرح
الحقيقي الذي يأتينا فقط من يسوع المسيح.
سنتحدث اليوم عن نقطتين أساسيتين لوحة
العرس سنشرحها مع مضمونها اللاهوتي. والمسبحة الوردية التي جعل فيها قداسة البابا
من أسرار النور الذي زادها على المسبحة جعل قانا الجليل السر الثاني فيها.
لوحة العرس: هذه اللوحة يطل فيها يسوع
ومريم، لوحة نسميها بعدها المسيحاني يطل من خلالها بالحقيقة يسوع المسيح الذي آمنوا
به التلاميذ والذي ظهر مجده ونجد فيها أيضا شخصية مريم بعدين بعد مسيحاني وبعد
مريمي، يسوع دعي إلى العرس إما لأنه أراد مريم أمه لأنها قريبة لأهل العرس وأنها
مهتمة بكل شؤون البيت الذي اكتشفت انه خلص النبيد أكيد لم تكن مع المعزومين لكن
كانت في المطبخ ويمكن أن تكون مستلمة الخدمة ودعي يسوع بسبب القرابة لأمه ومن جهة
ثانية احد تلاميذه الذي كان معه نتنائيل أيضا هو من قانا الجليل. لأجل هؤلاء دعي
يسوع إلى العرس مع نتنائيل وأيضا التلاميذ أندراوس يوحنا بطرس فيليبس. لكن طلت مريم
في هذه اللوحة الإنجيلية البعد المريمي طلت بفضل وساطتها ولو ما توسطت عند يسوع ما
كان صار شيء توسطت وجاءت وقالت له ما عندهم نبيد. هذا الشيء الذي سمعتموه بالإنجيل
وهذا الحوار الذي صار ولكن لأنه توسطت، صارت الآية لولا مريم يسوع ما عمل الذي صار.
هذه علامة أن وساطة مريم هي الوساطة الأساسية لعمل الخلاص.
يوحنا الرسول بالإنجيل الذي
استعملناه لم يقل مريم أبدا بل أم يسوع هناك، لماذا لم يسميها باسمها؟ ربما حتى
يبين العلاقة الكبيرة قيمتها ليس باسمها مريم قيمتها أنها أم يسوع يعني هي الوسيطة
عند ابنها وهي الشفيعة وهذا الذي جعل مريم تطل حاملة هذا الاسم هي الوسيطة بين
الناس وبين اللـه. هي وسيطة عند يسوع والناس بعفوية يركضوا لمريم ليس تجاهلا لسر
المسيح ركضوا لمريم لأنها طريقهم إلى يسوع. يركضوا لها لكي يتشفعوا لها لأنها هي
الشفيعة الوحيدة. وكانت هناك أم يسوع: فرق كبير بين أم يسوع ومريم. وهذا يظهر فعلا
أن يسوع مثل الشمس. لماذا وسيطة وشفيعة، هل لا نستطيع أن نصل إلى يسوع! علما بأن
الناس يقولون اليوم أنا لا أريد وسيط، تعرفون الناس اليوم ما بدي واسطة من أحد أن
بوصل لأللـه رأسا! أوف شو هالكبرياء! هل تستطيع أن تصل لأللـه رأسا! هل تستطيع أن
تصل للمسيح رأسا! لكن من أنت؟ يسوع مثل الشمس لا أحد يستطيع أن ينظر إلى الشمس. إذا
نظرت فيه تعمى. يسوع مثل الشمس الباهرة لا أحد يستطيع أن ينظر فيه، لا أحد يستطيع
أن يصل إليه، لكن نحن نصل إلى الشمس بواسطة أشعتها، نحن ننظر إلى القمر الذي يعكس
نور الشمس وتبقى تنظر ساعات وساعات في القمر ولا يهمك شيء. لكن أنت عم تتعرف على
الشمس التي نورت القمر تنظر إلى النجوم كل الليل التي عاكسة نور الشمس تنظر إلى
الأرض عندما تطلع الشمس تنور لك الأرض كلها، هذه مريم هي انعكاس هذا الشمس يسوع
المسيح لا أحد يستطيع أن يصل إليه بدونها ولا يتأمل بوجهه بدونها. هي القمر هي
النجمة هي الكوكب. أقل هذا لكي الناس لا تغش حالها وتقول أنا اصل لأللـه رأسا لا
أريد كنيسة ولا قديسين ولا كهنوت. لا أحد يستطيع أن يصل لأللـه.
أم يسوع إذا هي الوسيطة
والشفيعة كونها وسيطة وشفيعة هي العين السهرانة مثل كل أم هي العيون المفتوحة
السهرانة لا تغفى واعية لكل الحاجات هكذا تطل مريم بالنسبة للبشرية هي التي أسمة
نفسها يوم البشارة أنا أمة الرب، ليس أنا امة الرب أقعد كرموني عظموني أنا امة الرب
أنا خادمة الرب في البشرية كلها والبرهان هناك في البيت اكتشفت أنه انتهى الخمر
وطلبت: الوسيطة من ابنها التي تعرفه أنه إله اختبرته شافته 30 سنة عاش معها في
الناصرة أكيد عمل أكثر من أعجوبة خفية. تعرفه أنه إله جاءت وقالت له لا يوجد خمر
يعني بدك تتدخل. وهكذا فسر تقليد التفسير الكتاب المقدس بدأ من القديس أغسطينوس
الذب قال: كانت مريم في العرس تطلب أعجوبة من ابنها التي تعرفه إله. فإذن أم يسوع
هي الوسيطة التي تحمل حاجات البشر إلى ابنها، ليس عندهم خمر هذه مريم سهرانة علينا
على بيوتنا على عائلاتنا على وطنا وعلى مجتمعنا وتقدم حاجات البشر. لا أحد يستطيع
ان يوصل للإله إلا بهذه الطريق التي اسمها مريم الوسيطة طريقنا الوحيد والأساسي أم
يسوع وبذات الوقت هي الشفيعة التي تتوسل والتي تطلب من ابنها ليعمل أعجوبة وبذات
الوقت تقول لنا نحن ماذا نعمل تهيئ قلوب الناس حتى يتدخل اللـه بحياتنا. قالت
لابنها لا يوجد عندهم نبيد بدها أعجوبة وقالت للخدام الذي يقوله لكم اعملوه. هذه
الوسيطة الشفيعة تخاطب ابنها الإله وتخاطبنا نحن أيضا ماذا يجب أن نعمل لنتهيأ
لتدخل اللـه بحياتنا. نحن أيضا نريد أن نعرف عندما نصلي ليس فقط نقول تضرعي لأجلنا
هين أن أقول تضرعي لأجلنا، ولكن نريد ان نصلي ونقول: قولي لي ماذا يجب ان اعمل.
اكشفي لي أوحي لي ماذا يجب أن اعمل حتى ربنا يتدخل في حياتي. الكنيسة صلت من زمان
الصلاة التي نحن نصليها من أوائل أجيال الكنيسة هذه الصلاة إلى حمايتك نلتجيء يا
والدة اللـه القديسة فلا تغفلي عن طلباتنا عند احتياجاتنا إليك. هذه صلاة قديمة من
الجيل الثاني للكنيسة أنه هكذا وعيوا المؤمنين أنه ليس لهم وصول إلى اللـه إلا
بواسطة أم اللـه. وهذا يقين المؤمنين كلهم الذين يعطونها هذا اللقب مريم الشفيعة
الكلية القدرة.
بهذه اللوحة الإنجيلية
سمعنا أن يسوع يقول: لم تأتي ساعتي بعد يا امرأة، ساعة يسوع ما هي؟ التي أتت ومع
ذلك صارت الآية، مريم يا امرأة لا يا أمي ولا يا مريم يا امرأة هذا المعنى التفخيمي
الكبير لمريم أن هي المرأة التي طلت بالكتب المقدسة طلت ببداية الخليقة في سفر
التكوين مع المرأة الأولى التي يقول الكتاب آدم سماها يا حواء سماها المرأة، أم
الحياة تعود وتطل بقانا يا امرأة ولكن هذه يا امرأة هنا طلت مريم التي بدأ زمن
التغيير بيسوع المسيح زمن الحياة الجديدة زمن النعمة وطلت ويسوع على الصليب ويقول
لها يا امرأة هذا ابنك وسلمها الأمومة لكل البشرية المفتداة. ورجعت طلت بآخر كتاب
من الكتب المقدسة سفر الرؤية ورأيت امرأة نتكلم عنا موشحة بالشمس تحت أرجلها القمر
وفي رأسها إكليل من 12 كوكب. مريم أم الكنيسة وصورة البشرية الجديدة صورة الإنسان
الذي يتم فيه عمل الفداء. دشنت هذه المرأة ساعة يسوع عندما دخل العالم يقول مار
بولس وفي ملء الزمن ولد ابن اللـه من امرأة. هي المفتاح يوم الذي تجسد كانت هذه
المرأة فدشنت ساعة دخوله إلى العالم بالتجسد. واستهلت ودشنت ساعته في عرس قانا
عندما استهل رسالته حياته العامة الني بدأ فيها رسالة الخلاص من بعد المعمودية
وابتدأها بتحويل الماء إلى خمر للعالمة أنه يرد بهذا التغيير جمال للخلق الذي تشوه
بخطيئة الإنسان وشره والبرهان هذا الماء حوله إلى خمر’ جيدة. وستدشن مريم ساعة يسوع
الخلاصية بصليب الفداء الذي فيه يتم تحويل الإنسان بالنعمة بقوة موت المسيح
وقيامته. هذا الشيء الذي نعيشه بسر المعمودية الذي هو رمز الولادة الجديدة فينا
بالنعمة.
يا امرأة هذا ابنك ليس
بالطبيعة هذا يوحنا الذي وحد بقي أمام الصليب هذا ابنك تتمثل فيه كل إنسان يولد
ولادة جديدة من سر المسيح. ومن هنا نحن عندما نعمد شخص كيف تنتهي المعمودية؟ بزياح
العذراء يا أم اللـه ونقول هذا الذي ولد بالنعمة هو ابن مريم التي هي تتعهده. وهذه
المرأة مريم ستدشن كوسيطة وشفيعة في السماء ساعة يسوع يعني ساعة الخلاص التي صارت
تستمر عبر التاريخ بوساطة مريم من السماء في تأوين العمل الخلاصي فتكون ساعة يسوع
كل ساعة وكل ساعة يلتقي إنسان بيسوع المسيح ويتغير هذا تأوين عمله الخلاصي بشفاعة
مريم التي بالسماء وسيطة وشفيعة تساهم في هذا العمل وساعة يسوع المنفتحة لآخر
الأزمنة هي التي رآها يوحنا بالرؤية ها أنا ذا أجعل كل شيء جديدا. ساعة يسوع ووساطة
مريم لا ينفصلوا عن بعضهم ومن هنا القول الشهير: بمريم بواسطة مريم إلى المسيح. ومن
هنا كانت الصلاة التي نصليها بصلاة أيضا قديمة التي تبدأ: السلام لك أيتها الملكة
أم الرحمة والرأفة صلاة كثير قديمة وما نصلي بآخرها نقول: وأرينا بعد هذا المنفى
يسوع ثمرة بطنك المباركة. نحن نحدثها أين؟ هي الجالسة في العرش السماوي نقول لها
وأرينا بعد هذا المنفى ثمرة بطنك يسوع.
إذا وساطة مريم في عرس قانا
الجليل هي كانت السبب المباشر لمعجزة الخمر على شرف العروسين طبعا وكان بسبب
وساطتها ظهور مجد يسوع في ألوهيته وكان بسبب وساطتها ولادة الإيمان في قلب التلاميذ
هؤلاء الثلاث ثمار لولا وساطتها لما حدثت. يقول الشاعر الكبير الدكتور سعيد عقل
عندما يتحدث عن آية قانا الجليل: يقول هذه قانا التي بالجنوب جاء يسوع إلى لبنان
إنسان وصدرناه من لبنان إله من قانا صدرناه إله. بسبب وساطة مريم فأظهر مجده يعني
أظهر ألوهيته. مريم أعطت المسيح للعالم بأمومتها وكشفته وقدمته إله للبشرية
بوساطتها في قانا وراح أيضا تبقى تعطيه لجميع الأجيال مخلص وفادي لكونها وسيطة
النعمة ولهذا الكنيسة تسميها سلطانة الرسل وشريكة الفداء في أول رسولة ليسوع المسيح
وبالتالي سلطانة الرسل وهي الشريكة الوحيدة في الفداء لذلك لا يوجد وصول لنعمة يسوع
المسيح إلا بمريم.
أيضا نجد بهذه اللوحة
الإنجيلية ملامح الكنيسة يسوع حول الماء إلى خمر هذا الماء الذي كان بالأجاجين
الستة هذه الجرار الكبيرة كانوا يستعملوا يقول الإنجيل لتطهير اليهود وكانت العادة
عندهم لا يأكلوا شيء غير ما يتطهروا أي يغسلوا أيديهم ورجليهم ويدخلوا بعد ذلك إلى
البيت، طبعا يريدوا ستة أجاجين وكان كل واحد منهم يقول الإنجيل يسع من بين 80 و 120
لتر ماء معناها إذ نحن أخذنا المعدل كل واحد كان يسع 100 لتر ستة يعني 600 لتر ماء
وأصبح 600 لتر نبيد بعد الأعجوبة ولو كان أكثر لملأهم كلهم لأن عطايا اللـه لا حدود
لها. قد ما نسع فهو يعطينا لا يعطينا أكثر ما نسع. حتى في الأمور السلبية نقول ربنا
لا يعطينا صليب أكبر ما نحن نقدر وأيضا نعمه يعطينا على قدر ما نسع. فإذا هؤلاء
الأجاجين الموجودين لتطهير اليهود هذه رمز وبعد ذلك تحولوا إلى نبيد رمز الشريعة
القديمة شريعة موسى الشريعة اليهودية كانوا هناك من أجل ذلك مع يسوع صاروا للخمرة
الجديدة التي هي رمز للشريعة الجديدة وفعلا بالكتاب المقدس الشريعة الجديدة اسمها
الخمر. بدأ العهد الجديد مع رسالته العامة مع يسوع انتهى كل العهد القديم الموساوي
وبدأ العهد الجديد المسيحاني، والخمرة الجيدة هي الشريعة الجديدة التي اسمها بشارة
الإنجيل هي ظهور محبة اللـه بالتاريخ هذا هو الإنجيل. وانتهى مسيرة شعب قديم حتى
يبدأ مسيرة شعب جديد بنور هذا الإنجيل شعب اللـه الجديد الذي اسمه الكنيسة المتمثلة
بالجماعة الموجودة هناك يسوع ومريم والرسل والجماعة هذه الكنيسة بعنصرها الإلهي
وبعنصرها البشري طلت ملامح الكنيسة بهذه الآية الأولى.
احتجب العروسين ولا أحد جاب سيرتهم
وطلوا عروسين جديدين وعرس جديد العروسين الجدين يسوع ومريم هؤلاء طلوا بالشاشة
والعرس الجديد هو عرس حب اللـه للبشرية عبر الدم راح يتحول من الخمر كل إفخارسطية
علامة الفداء ولا يتم هذا العرس لولا مريم أم النعمة وملكة الرحمة، هذا عرس الخلاص
الذي بدأ في الكنيسة وأريد أن أقول مرة ثانية ليس الكنيسة الطائفة ولا الكنيسة
الحجر ولاكن الكنيسة التي هي سر المسيح وسر اللـه في العالم. إذا هي الشركة التي
دخل من خلالها اللـه في عالم البشر الكنيسة التي بواسطتها يتحقق عرس الخلاص فيها
تبين عرس الخلاص لقاء اللـه بالبشرية في سر الكنيسة والشركة ولكن عبر الكنيسة يتحقق
هذا العرس السماوي وهنا الكنيسة تحمل ثلاث أسماء الكنيسة السر والكنيسة الشركة
والكنيسة الرسالة.
هذه اللوحة بقانا الجليل
التي فيها ظهر سر المسيح بين الناس هذه اسمها الكنيسة السر وهذه الشراكة بين
الألوهة والبشرية التي بينت بتحويل الماء إلى خمر هذا اللقاء العميق بين الإله
والعناصر الطبيعية هي الكنيسة الشركة يعني دخل الإنسان بعلاقة مع اللـه ودخلوا
البشر بعلاقة مع بعضهم في سر المسيح الكنيسة هي هذا عرس الخلاص. وبذات الوقت هذه
الكنيسة حاملة رسالة أنها تحقق كل يوم وفي كل زمان وفي كل إنسان وشعب عرس الخلاص
الكنيسة السر والشركة والرسالة. طلت ملامحها في هذه اللوحة الإنجيلية الكنيسة
الرسالة هي مبينة عبر الخدام التي قال لهم املئوا الأجاجين ماء أحضروا ماء عمل
الإنسان خدمة الإنسان لكن الذي يفعل هو يسوع المسيح. بعد لليوم المؤمنين الكهنة
الرهبان الراهبات الأساقفة هم خدام اسمهم خدام يعملوا الأفعال التي تفيد البشر لكن
الذي يفعل النعمة هو يسوع المسيح. الكاهن عم يعمد المسيح عم يعمد كاهن عم يغفر
خطايا المسيح عم يغفر خطايا الكاهن يبارك زوجين المسيح الذي يجعلهم زوجين الكاهن عم
يقدس بيده القربان هذا هو جسدي هذا هو دمي المسيح الذي يغير هذه الكنيسة الرسالة.
عنصر إلهي وعنصر بشري لا يفترقوا عن بعضهم وبدونهم لا يتم شيء.
افعلوا ما يقوله لكم املئوا
الأجاجين ماء استقوا خمر هذا سر المسيح هذا سر الكنيسة. إن لم يبني الرب البيت عبثا
يتعبوا البناءون. هذه الأعجوبة التي نعيشها كل يوم لكن ربنا بحاجة لي حتى أقدم
الشغلة الصغيرة وعليه الكبيرة. وهذه اللوحة الإنجيلية طلت من خلالها كل ملامح
الكنيسة. هالجو الكنيسة نجد فيه صلاة التشفع مريم قدمت صلاة التشفع ما عندهم خمر
اعملوا الذي يقوله لكم إيمان التلاميذ جو إيماني إيمان التلاميذ بيسوع المسيح الذين
رافقوا الفرح والرجاء الذي ملأ الجو بحضور يسوع المسيح والآية التي فعلها يسوع كل
يوم نأتي إلى الكنيسة يوم الحد أو بأي مناسبة نحن يوجد لدينا جو التشفع وجو الفرح
وجو الرجاء ومريم ويسوع. لذلك ننتظر تدخلات اللـه بحياتنا والأعجوبة مستمرة أمامنا
بتحويل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه الذي ينتظر ليحول كل الناس. ما فينا نقعد
ببيوتنا يوم الأحد ما فينا نتخلف عن العرس كلنا مدعوين إلى هذا العرس الذي هو عرسنا
نحن يوم الأحد وإلا عم تتعبوا وتصرفوا مالكم على كنائس حجرية إذا لم يتم فيها هذا
العرس.
الكنيسة بعنصرها الإلهي
والبشري هي عروس المسيح وهي أم المسيح السري أم جسده جماعة المؤمنين والكنيسة هي سر
الخلاص الشامل وعلامة اتحاد البشر بين اللـه والبشر بين بعضهم ووسيلة هذا الاتحاد
لأجل هذا تسمى مريم المرأة العروس الأم تسمى أيقونة الكنيسة. حتى الكنيسة تعرف
حالها تنظر إلى الايقنوة تنظر إلى هذه المرآة الكنيسة المرأة أمي الكنيسة العروس
البتول والأم أم في النعمة. هذا اللاهوت القوي اسمها آية قانا الجليل الذي صارت
بجنوب لبنان في قانا ليس قانا الناصرة قانا الجليل والجليل اسمه جليل الأمم وكان
اسمها المنطقة الجنوبية منطقة الكنعانيين الأمم غير اليهود قال في قانا الجليل جليل
الأمم نعم هذه الأرض ربنا يريد مها شيء الأرض اللبنانية ربنا يريد منها شيء. نريد
أن نعرف قيمتها ورسالتها في تاريخ الخلاص.
صلاة الوردية وزاد عليها سر
من أسرار النور هي حياة يسوع العامة هي صلاة تأملية تدور حول المسيح شمس الكون مثل
ما الأرض تدور حول الشمس وتأخذ منها نور وحرارة ودفء وحياة وقوة بصلاة المسبحة التي
هي مختصر كل الإنجيل نحن ندور حول سر المسيح ننظر إليه هو الشمس ولا نستطيع أن نراه
وجها لوجه ننظر إليه من خلال مريم أمي الذي تحمل انعكاس وجهه وقلنا مثل القمر الذي
يحمل انعكاس نور الشمس. عندما تجلى يسوع على طور طابور لبطرس ويعقوب ويوحنا يقول:
وسطع وجهه كالشمس وثيابه بيضاء كالثلج وسمع صوت وقعوا على الأرض لأنه لا احد يستطيع
أن ينظر بوجه المسيح الإله. في البداية قلتها لا أحد يستطيع أن يضحك على حاله ويقول
أنا أستطيع أن أصل إلى اللـه هيك. وقعوا على الرض لأنه غير ممكن يروا. شاؤول عندما
ظهر له على طريق الشام بمجد يقول: ولفه سهم من نور وسمع صوت ووقع على الأرض عن
حصانه وبقي ثلاث أيام لا يرى أهكذا كان النور ساطع. قلت لكم جربوا أنظروا بالضوء
الكشاف أنظر إلى الشمس وكم بعد ذلك تبقى دون أن ترى إذ لم يذهب نظرك أو أنظر للذي
يلحم بلحام الكهرباء إذ لم يضع نظارة يذهب نظره. هنا العادة الحميدة عندما نكون
بالقداس وبالاحتفالات ويرفع القربان أمامنا ننحني ولا أحد يستطيع أن ينظر بهذا
الإله ولو كان عبر القربان ننحني خشوع ورهبة ونسمع ولا مرة يطل الرب صامت. على جبل
طابور
عندما طل مثل الشمس كان الصوت يقول
هذا ابني الحبيب وقعوا على الأرض ويسمعوا. وعندما بولس على طريق الشام ضربه سهم من
النار سمع صوت يقول له شاؤول شاؤول لماذا تضطهدني؟ نحن أيضا هكذا عندما يرتفع
القربان أمامنا ننحني ونغمض عيوننا فقط نسمع. نعم نحن بحاجة إلى شعبنا أن يدركوا
هذا الشيء بعد شعبنا وكأنه لا يوجد شيء أمامه ترفع القربان ينظر إليه هكذا. تنحني
برهبة بخشوع صمت سماع مريم الذي نسميها نجمة الصبح مثل ما نجمة الصبح تهيئنا لطلوع
الشمس ونعرف انه قرب الفجر أقرب نجمة لنا مريم تهدينا وتساعدنا حتى نرى شمس المسيح
الطالع على نهارنا مريم مثل ما رآها يوحنا بالرؤية، ورأيت امرأة موشحة بالشمس تحت
رجليها القمر على رأسها إكليل من 12 كوكبا هي رفيقة الدرب في ليل العالم في ظلمة
الخطيئة والشر في ظلام اليأس في ظلام الهموم في ليل الضياع في ليل الأزمات وحدها
مريم رفيقة الدرب وحدها النور الذي يسطع علينا نور المسيح.
مسبحة الوردية تقودنا عبر
تلاوتها إلى نور المسيح حيث الحقيقة التي تحرر والقوة التي تنصرنا والسياج الذي
يحمينا من العدو ومن أعوانه هذه المسبحة بهذه المفاهيم التي أوحتها مريم للقديس عبد
الأحد. بالحقيقة رآها يوحنا بالرؤية ويخبرها بكتاب الرؤية ويقول: رأيت ملاكا نازلا
من السماء معه مفتاح الهاوية (الصليب) حاملا بيده سلسلة عظيمة (المسبحة) فقبض على
التنين ( الحية القديمة) الذي هو الشيطان وألقاه في الهاوية وأغلق وختم عليه لألا
يضلل الأمم من بعد. هذه هي المسبحة الوردية. هذه لوحة مريم وقالت صلوا لتنجوا من
الخطيئة صلوات المسبحة تنتهي الحروب وحتى تنجوا من أعدائكم. وهذا ما قاله البابا
أني سأعلن إن كل سر حياتي هي المسبحة. المسبحة صلاة تأملية لوجه المسيح وحدها مريم
تعرف وجه المسيح لأنه عرفته بقلبها. والإنجيل يقول كانت تحفظ كل شيء في قلبها
وتتأمل فيها كانت ترى وجه يسوع لا أحد مثل الأم يعرف الابن وجهه وقبله وخواصه. صلاة
الوردية مقسمة إلى خمس وقفات تأملية من كل سر من أسرارها تعرفنا إلى شخص يسوع وعلى
الحقائق الذي يعلمها. أمام لوحة عرس قانا سنقف سوا خمس وقفات تأملية وتكون نموذج
كيف نصلي المسبحة أمام كل سر من الأسرار التي نعيشها.
أولا بالمسبحة بالوقفة
الأولى نتذكر حدث إلهي بشري ولكن هذا التذكر بمفهوم الكتاب المقدس هو تأوين تذكار
وحضور نتذكر حدث من الماضي لكن الحدث من الماضي يحصل اليوم لأن يسوه هو هو أمس
واليوم وإلى الأبد. تتغير الناس تتغير الأمكنة تتغير الظروف لكن يسوع هو هو إذا
التأوين هو ذات الحدث الذي نتأمل به ونتذكره هو يحصل اليوم. الذي جرى في السابق من
تاريخ الخلاص إذا تحقق اليوم بالنسبة لكل يوم بالنسبة لكل واحد منا. ونعيش بواسطة
الليتروجية من أجل ذلك عندنا كنائس وتسخوا في سبيلها لأن هذا المكان الذي تتحقق فيه
اليوم كل أحداث الخلاص الذي صارت في الماضي. ويقول البابا إذا كانت الليتروجية فعلا
خلاصية بامتياز فالوردية تأمل خلاصي. تذكار وتأوين عرس قانا الذي صار من 2000 سنة
تأوينه في عرس الإفخارسطية الخلاصي. القداس هو تأوين عرس قانا تحويل الخبز والخمر
نعمة يسوع المسيح ظهور ألوهيته إيمان الجماعة فرح ورجاء هذا هو يوم الأحد.
ثاني وقفة مع المسبحة بكل
سر نتعلم المسيح مع مريم المسيح هو المعلم ولكن هو المثل الذي نتعلمه أيضا يعلمنا
نفسه عكس كل المعلمين كلنا نعلم كتب وحقائق لكن وحده يسوع المسيح يعلمنا حاله لأنه
هو كل الحقيقة. المهم ليس نتعلم ما علمنا يسوع المهم نتعلم نعرف يسوع لأنه إذا ما
عرفته ليسوع ما راح أقبل تعليمه أو أقبله بعقلي لكني لا أعيشه. في هذا التلقين سر
المسيح لا أحد مثل مريم خبير في سر المسيح. تلاوة الوردية هي تتلمذ نقعد بمدرسة
مريم ونحن عم نصلي الوردية حتى نعرف نقرأ المسيح حتى ندخل إلى أسرار يسوع المسيح.
حتى نتعلم مثل الحقيقة والحياة التي هي يسوع المسيح. إنجيل عرس قانا هو مثل مسيحي
دائم تأملنا فيها بالقسم الأول.
ثالث وقفة بصلاة الوردية
نتشبه بالمسيح مع مريم كل معرفة تبقى معرفة بالجو إذا ما ترجمت بالأعمال نتعلم ما
يجب أن نؤمن به ولكن هذه المعرفة التي تعلمناها تدعونا إلى ما يجب أن نعمل. المعرفة
ما فيها تبقى بالجو المعرفة يجب أن تترجم على الأرض. الإيمان الذي أعرفه وأتعلمه
وسر المسيح الذي عرفته هذا واجب لإيماني لكن الواجب الثاني أن أترجمه بالعمل. ماذا
يجب أن أعمل؟ ليس بماذا يجب أن أؤمن. بولس الرسول يدعونا برسالته لأهل فيليبي: أيها
الإخوة تحلو تخلقوا بخلق المسيح هذه الدعوة الأساسية لحياتنا حتى نعيش حضارة يسوع
المسيح. كلام آخر لأهل روما لنلبس أيها الإخوة يسوع المسيح الذي قالته مريم للخدام
في عرس قانا الجليل تردده علينا كل يوم افعلوا ما يقوله لكم؟يعني الذي تعلمتموه من
يسوع الكسيح تشبه فيه بأعمالكم ومسالككم.
الوقفة الرابعة نتوسل إلى
المسيح مع مريم هذا الالتزام المزدوج واجب معرفة يسوع المسيح وشخص يسوع المسيح
وأقواله. ثانيا التشبث بيسوع المسيح في المسلك وفي العمل يقتضي منا صلاة متواصلة،
أنا لا أستطيع أن أصل إلى معرفة الرب دون صلاة. أنا أستطيع أن ألتزم أعيش ما علمني
بدون صلاة، الصلاة هي الوسيلة الأساسية. عندما نصلي المسبحة ماذا نعمل؟ نردد ونردد
بعض الناس يقولون لماذا كلهم مع بعض؟ اعملوا شغلة تكون تفيد أكثر علامة الترداد
صلوا ولا تملوا صلاة مع مريم وبواسطة مريم القادرة هذا الذي صار في عرس قانا عندما
مريم توسلت تقول لا يوجد خمر مش وقتها
إملؤا الأجاجين ماء هذه قيمة
الصلاة وترداد الصلاة، عندما إنسان يحب شخص يقول له أحبك عدة مرات حتى تتعطل لغة
الكلام. هكذا ربنا رنا ليس حطبة وليس فكرة وليس حقائق بكتب لكنه شخص لديه مشاعره،
أنت عندما تشعر بجسمك أو بروحك فإن نفسك تشعر تفرح بروحك ليس بجسمك تحزن بروحك تظهر
على وجهك. هل ربنا هكذا؟ هنا يقول البابا لا يكفي أن نعرف ما علّم يسوع يجب علينا
أن نتعلم أن نعرف يسوع لكي نصير بشر. كلكم جهوكم تشع كلكم حاملين نور شمس المسيح.
الموقف الخامس والأخير
بأسرار الوردية بضوء إنجيل اليوم نعلن المسيح مع مريم مسبحة الوردية هي تعليم مسيحي
عظيم الأهمية لأنها هي مختصر كل الإنجيل تعلم الإيمان وتحمي الإيمان من الهرطقات
وتجعل الإيمان صامد في وجه تحديات الزمن. ولد الإيمان في الكنيسة الناشئة وانطلقت
من عرس قانا بشرى الإنجيل إنجيل المسيح إلى العالم وفي عرس قانا ابتدأ وأعلن عهد
اللـه الخلاصي الجديد بالمسيح وبوساطة مريم أمه وأم الكنيسة. تمنياتي إن زمن الصوم
الذي سندخله هو زمن العرس زمن التغيير زمن التجديد. غدا عندما يذوب الثلج يبدأ
الصوم ستجدوا الطبيعة كلها عم تتجدد الأشجار عم تزهر النبتات عم تخضر إذا الطبيعة
بهذا الزمن تدخل بزمن التغيير بموسم العطاء تمنياتي أن نحن نعيش هذا الربيع الجديد
ربيع يسوع المسيح تقودنا إليه مسبحة الوردية.
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــن
|