أحــد تقديس الكنيسة
تقديس الكنيسة ( متى 16-13)
الـــحـــل والـــربـــط
نحن حسب السنة الطقسية اللوتروجية
الأحد الماضي كان اسمه تجديد البيعة والأحد القادم تقديس البيعة وبعد ذلك المرحلة
الإعدادية للميلاد.
الكنيسة تنظم السنة اللوتروجية
مثل الأرض التي تدور حول الشمس هذه الأرض هي الدائرة والنقطة هي الشمس. لكن الدائرة
هي الكنيسة والشمس هو يسوع المسيح شمس الكون. يبتدىء معنا مثل الساعة تدور بهذا
الشكل نحو أحد تقديس البيعة، كل احد على مدار السنة الكنسية تتأمل بوجه يسوع
المسيح، مثل ما الأرض تدور حول الشمس تأخذ منها نور وحرارة وحياة، كذلك الكنيسة
جماعة المؤمنين كل أحد تدور حول يسوع المسيح وتتأمل بوجه من وجهه. ومقسمة أزمنة مثل
تقسيم السنة الشمسية، شتاء- ربيع – صيف – خريف. أيضا يوجد لدينا زمن التجسد وزمن
الفدى وزمن التبرير وزمن الكنيسة والصليب. ولكن على أكثر بهذه الدائرة، يوجد لدينا
فترة الميلاد التي نسميها زمن المجيء وبعدها فترة الغطاس، زمن تذكارات الموتى ثم
الصوم والآلام والقيامة والعنصرة وزمن الصليب وتنتهي إلى هنا. مثل الساعة تمام.
لكن كل أحد الكنيسة تضعنا أمام
واجب من واجب يسوع المسيح. الكنيسة بهذا المفهوم التي نتحدث لكم اليوم هي جماعة
المؤمنين المدعوين، هذه لفظة كنيسة مؤمنين مدعوين دعانا الرب واحد واحد نحن دعانا
الرب. نحن عندما كنا في بطن أمنا، عندما تكونت بأحشاء أمي كان الرب يدعوني. وقد
قالها لأرميا قبل أن تتكون في البطن أنا اخترتك، وقبل أن تتكون عظام في أحشاء أمك
أنا اخترتك. لا يوجد احد منا إذ صدفة ولكن الرب أرادنا واحد واحد ولهذا خلقنا
بعائلة مسيحية، حملونا أهلنا إلى جرن المعمودية أصبحنا أعضاء بجسد المسيح الذي هو
الكنيسة، اسمنا كنيسة، جماعة المدعوين المجموعين.
شبهها إنجيل اليوم الرب يسوع
ببيت، بيت يبنى على الصخرة هو بالحقيقة بيت اللـه، الكنيسة هي بيت اللـه وهو ليست
فقط يتكلم عن الكنيسة الحجرية بل يتكلم عن الكنيسة البشرية التي هي نحن شبهها
بالكنيسة الحجرية. فإذا الكنيسة ليس كلها الحجارة بل نحن الكنيسة بيت اللـه، هذا هو
بيت اللـه لكن نحن جماعة بيت اللـه، نصبح بيت اللـه عندما نأتي إلى الكنيسة. لأن
ملك السماوات فبركها، مثل ما يوجد هناك فبارك هنا نحن نتفبرك بكلمة الإنجيل ونعمة
الأسرار والمحبة المفاضة علينا من الروح القدس. ونتفبرك من هنا ونصير كنيسة اللـه
بيت اللـه، سكن اللـه. كل واحد منا ونحن كجماعة.
لأجل هذا كنت أقول في بداية حديثي
إننا نحن هنا في هذا البلد نتباهى إذ عندنا كنيسة عندنا بيت اللـه، لكي نصير نحن
بيت اللـه الحي المبني على صخرة الإيمان بالمسيح، الذي أعلنه سمعان بطرس بقيصرية
فيليبس ( أنت هو المسيح ابن اللـه الحي) هذا إيماننا الذي منه نعرف كل سر اللـه
الثالوث وكل سر الإنسان التاريخ وسر الكنيسة من هذه الكلمة ( أنت هو المسيح ابن
اللـه الحي) هذا هو المفتاح الذي يكرمنه كل الوحي الإلهي الذي حمله يسوع المسيح
للبشرية. من أجل هذا، هذه الصخرة التي عليها نبني جماعتنا الكنسية.
وهذا الإيمان يتواصل من خليفة
سمعان بطرس والرسل وهم البطاركة والأساقفة من الكهنة معاونيهم من الشعب المسيحي
كلنا ما زلنا نتواصل من 2000 سنة إعلان هذا اٌلإيمان الذي هو الصخرة التي تبنى
عليها جماعتنا المسيحية، كنيستنا.
أحد تقديس الكنيسة، ما معنى أحد
تقديس البيعة؟
هي كنيسة مقدسة لأنها هي بيت
اللـه- ساكن فيها الثالوث- قدسها يسوع المسيح- تلألأ فيها القديسين- هي المكان الذي
فيه نتقدس كمؤمنين، هذا هو معنى أحد تقديس البيعة. هي مقدسة وهي تتقدس هي مكان
القداسة وهي وسيلة التقديس. مرة اخرى أقول إن هذه الكنيسة التي نتكلم عنها هي نحن،
مقدسين بحضور النعمة فينا مدعوين لنتقدس بقوة هذه النعمة ونكون جماعة مقدسين.
مفهوم الإنجيل اليوم المسيح
التاريخي والمسيح السري.
بقيصرية فيليبس مثل ما سمعنا يسوع
كشف في هذا اللقاء مع التلاميذ عن ذاته وعرف من هو عن حق ولكن كشف أيضا ليس عن ذاته
التاريخية من هو يسوع المسيح؟ لكن كشف في المسيح السري عن المسيح الكلي الذي اسمه
الكنيسة. من يقول عنّي الناس أنا؟ الناس يقولون انك أرميا، وناس يقولون أنت إيليا،
وإذا ما كنت احد منهم أنت أكيد واحد من الأنبياء. هذا جواب الإنسان هذه المعرفة
البشرية هذا جواب العقل وعلى الأكيد ليس هذا الجواب الصحيح. ولكن يسوع بدبلوماسيته
وبدن أن يخيفهم، هكذا يقولون الناس، لكن أنتم ماذا تقولون أنني أنا؟ كان يجاوب
سمعان ( أنت المسيح ابن اللـه الحي) هذه الكلمة لم ينطقها أحدا قبله، أو كلمات
مركبة لم ينسمعوا قبل، ورأسا يسوع قال له أحييك يا سمعان ابن يونا أهنئك هذا ليس
عقلك لا لحم ولا دم هذا من عند أبي هذا الإيمان هذا نور الإٌيمان الذي أعطيت ونوّر
عقلك.
يسوع المسيح نحن لا نعرفه بمجرد
العقل البشري فقط، بل نعرفه بالعقل المستنير بالإيمان ولما أوصاهم لا تخبروا أحد
إني أنا المسيح، لماذا لا تخبروا احد؟ لأنهم لا يستطيعون أن يفهموا هذا الشيء قبل
أن أعلن أنا لهم كلام اللـه. قبل ما أنّور عقولهم بالكرازة والتعليم، وبالواقع نحن
عندما نسمع كلام اللـه بعقولنا يولد فينا نور الإيمان، وعقلنا البشري ومعرفتنا
وخبرتنا وثقافتنا أهي كبيرة أو صغيرة، إذا استنارت بنور الوحي الإلهي عندها نعرف سر
اللـه وسر المسيح وسر الإنسان وسر التاريخ.
سمعان هو رمز ونموذج عن كل إنسان
استنار بكلام يسوع المسيح، وأيضا هو سمع لكنه لم يستنر في ذات الوقت، ونحن أيضا
نسمع كلنا ولكن ليس كلنا نصل إلى ذات الإيمان بهذه السرعة. يمكن وراء بعضنا فقط
سمعان بطرس نموذج، سمع كلام يسوع شغّل عقله استنار للإيمان الكبير الذي كان بقلبه
وكان مميز سمعان بإيمانه وحبه ليسوع. وأنتم تتذكروا عندما رآه مرة على البحر ماشي،
أنت يسوع؟ قل لي إذا أنت يسوع حتى آتي إلى عندك، ما شي مثلك. قال له يسوع تعال مشي،
اختبر الإيمان شغّل عقله واستطاع ان يعمل هذا الإعلان العظيم ( أنت المسيح ابن
اللـه الحي) ربطهم بعقله ربطهم كل هذه الأشياء التي سمعها.
هذا نموذج سمعان بطرس نموذج لكل
واحد منا. إذا نحن نسعى وهذه الغاية من بناء الكنائس هذه الكنيسة التي قلت انتم
شلتم مالكم من فمكم وفم أولادكم حتى تعمروها حتى يكون هذا المكان الذي فيه تلتقوا
يسوع المسيح. مكان الذي عقلكم وخبرتكم ومعرفتكم وثقافتكم المحضرينها من مدارسكم
وجامعاتكم ومن الحياة إذ تلتقوا هنا وتسمعوا كلام اللـه لكي يستنير عقلكم، وتعرفوا
تلتقوا وجه اللـه على حقيقته. هذه هي العلاقة بين الإيمان والعقل لأنه توجد مأساة
كبيرة في عالم اليوم أنه في فصل بين العقل والإيمان، بين العلم والوحي. وهذا الفصل
نراه عند معظم الناس عندما يتعلموا كلمتين يبطلوا يفوتو على الكنيسة وأيضا يبطلوا
يقرءوا الإنجيل ويصبحوا اكبر كثير من هكذا، ويصيروا يتخبطوا بجهل عقولهم بالرغم من
كل معرفتهم.
وفعلا المأساة التي نعيشها اليوم
هو انه عمل مسافة قطع الجسر بين العقل وبين الإيمان. الإيمان والعقل مثل جناحين
يمكن الجناحين والعقل البشري أن يرتفع لمعرفة الحقيقة إلى التأمل في الحقيقة وإلى
معرفة ذاتي الحقيقية وإلى معرفة اللـه.أنا ما فيني أعرف ذاتي بدون الإيمان لأنني
مخلوق على صورة اللـه. العقل والإيمان هما جناحان الذي بواسطتهم أطير. العصفور
بجناح واحد لا يستطيع أن يطير. الطائرة بجناح واحد لا تطير. ما فيني أعيش، ما فيني
أعرف الحقيقة، حقيقة اللـه والإنسان والتاريخ. ما فيني أعرفهم بدون هالجناحين, الذي
يطير فيهم لفوق هذا الذي صار مع سمعان بطرس بهؤلاء الجناحين صعدوا الصعدة العظيمة،
بهذا الإعلان الإيماني هي معرفة واحدة بإيماني وعقلي فقط.
وهذه المعرفة الواحدة أصل لها
بالعقل المعتمد على الإدراك وعلى الحس وعلى الاختبار وعلى المعرفة وعلى العلم، ولكن
بواسطة عقلي المستنير بالإيمان، والإيمان هو هداية الروح القدس، مثل ما العقل نوّر
لي، الإيمان بنوره الروح القدس ويلتقي عقلي وإيماني ويجعلني أعرف معرفة واحدة ليس
معرفتين. وهذا النور الإيمان وعلى هدي الروح القدس يجعلني في ضوء بشرى الخلاص أدرك
كل الحقيقة لأن يسوع المسيح هو ملء. يقول ليوحنا في بداية إنجيله هو ملء النعمة
والحقيقة التي انبرزت في العالم. لا نستطيع أن نصل إلى النعمة والحقيقة بدون جناحين
(العقل والإيمان) وهؤلاء الاثنين نابعين من يسوع المسيح النعمة والحقيقة.
هذا التلاقي بين الإيمان والعقل
في الحقيقة الواحدة يتحقق عبر وسيلتين سماع أو فهم. أريد أن أقبل الذي يقوله الوحي
الإلهي. قالوا بالتقليد الذي نقل لنا بالكتب المقدسة ومنهم الإنجيل قالوا بتعليم
الكنيسة أريد أن اسمعه لأن الإيمان من السماع، أنتم هنا لكي تسمعوا. لكن كل أملنا
هذا السمع يؤدي فينا إلى الفهم، أسمع يعني أقبل. يوم الأحد آتي إلى الكنيسة لكي
أسمع الوحي ولا يكفي أن أسمع أريد أن أفهم. عقلي يساعدني لكي افهم هذا الوحي، إذا
أنا بدون عقل لا أستطيع أن أفهم الحقيقة أنا بحاجة ان أسمع. الوحي الذي تعلمه
الكنيسة وأنا بحاجة إلى تشغيل عقلي حتى أفهم وأحلل هذا السر العظيم.
إذا إنجيل اليوم سمعان بطرس هو
نموذج كيف يلتقي العلم مع الإيمان؟ العقل مع الوحي؟ وبغيرهم لا نستطيع أن نصل إلى
الحقيقة المنشودة بهذا العقل. هذا أول شيء عرّفنا عنه يسوع المسيح، عرفنا على
حقيقته التاريخية يسوع ابن يوسف ومريم هو المسيح ابن اللـه الحي. ولكن عرفنا شيء
آخر أيضا، عرفنا المسيح الكلي انتقل من يسوع إلى الكنيسة بذات الحديث ( طوبى لك يا
سمعان بن يونا أنك تعرفني على حقيقتي هذا ليس منك هذا من الإيمان وأكمل وسأقول من
انا أيضا ومن أكون! ( أنا أنتم – أنا الكنيسة – أنا وأنتم الكنيسة). أنت يا سمعان
من اليوم وطالع سأسميك بطرس أنت صخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي. أريد أن أبني
جماعتي المؤمنة التي أنا رأسها.
المسيح الكلي- المسيح السرّي- هذا
الكلام المسيح الكلي لأغسطينوس هذه حقيقة كل واحد منا نحن المؤمنين، أنا عضو في
الجسد السرّي هذه الجماعة مؤلفة من كل واحد منا. أنا حجر في هذا الصرح الذي اسمه
الكنيسة، لكن انا حجر حي كل واحد منا يؤلف الكنيسة مثل ما البيت يتألف حجر فوق حجر
فوق حجر الكنيسة أيضا تتألف من مؤمن فوق مؤمن فوق مؤمن. لكن هذه الكنيسة هي المسيح
الكلي لأن هي جسده المبني على صخرة الإيمان بالمسيح.
هذه صورة تأمل بصورة حبة القمح،
إن حبة القمح تصبح سنبلة صورة بولس جسده السري، كلنا جسد المسيح هو رأسه ونحن
أعضاءه. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. إذا هو المسيح الكلي مؤلف منه يسوع التاريخي ومن
كل واحد منا، هذه هي الكنيسة الذي كشفها في هذا اللقاء مع التلاميذ هذه قيمة
الإنسان أنه أصبح عضو بسر المسيح مع كل ضعفنا مع كل محدوديتنا مع كل معطوبيتنا نحن
أصبحنا نؤلف المسيح الكلي. هذه هي سر الكنيسة التي كشفها بقيصرية فيلبس، ويقول
أغسطينوس صاحب كلمة يسوع الكلي: لقد أصبحنا ليس فقط بالمعمودية مسيحيين، لا ولكن
أصبحنا المسيح إياه فهو الرأس ونحن أعضاء جسده هذا هو ملء المسيح. هذا هو المسيح
الكامل، هذه هي الحقيقة السرية عن الكنيسة المسيح السري والمسيح الكلي. يعني هذا
ابن اللـه.
وجماعة المؤمنين شبهها في إنجيل
اليوم بالبيعة بالبيت والحجارة. والبيت مبنى اللـه صخرة الأساس في قوّة يسوع المسيح
والحجارة هي كل واحد منا. هكذا تتألف الكنيسة وهكذا تبنى الكنيسة وهذا المكان الذي
نحن فيه ننرصف حجر فوق حجر يبنينا كبناء حكيم يبني منا بيت اللـه وكل واحد منا حتى
يكون حجر في هذا البناء الروحي الذي صخرته المسيح ابن اللـه الحي. يعني نعود إلى
هذا الإيمان ( أنت هو المسيح ابن اللـه الحي حتى أكون حجر في هذا الصرح). هذا مبنى
اللـه الحجري رمزا للجماعة مثل المبنى الذي هو سكنى اللـه، اللـه ساكن فينا، يريد
بيت نحن بيت اللـه فينا كأشخاص وفينا كجماعة. ساكن فينا الثالوث، ولذلك قال له الرب
يسوع هذه الكنيسة المبنية على هذا الإيمان لن تقوى عليها أبواب الجحيم. لن تقوى
عليها قوى الشر ولا قوى الموت لأن هي سكنى اللـه. واللـه لا يستطيع أحدا ان يهدمه.
أيضا الرب يسوع بإنجيل اليوم كشف
حقيقته وحقيقة الكنيسة كشف أيضا أن الكنيسة هذه الجماعة الروحية بيت اللـه هي
تراتبية فيها السلطة فيها توجيه فيها رعاة، تراتبية من خلال رئاسة سمعان بطرس ( يا
سمعان أهنئك هذا الإيمان سيسلمك رئاسة الكنيسة لتقود الجماعة السلطة في الكنيسة.
الكنيسة تراتبية فيها سلطة فيها قيادة تقودها. وكلمة أنت الصخرة معناها أحملك
المسؤولية إنك تحمي الإيمان عند هذه الجماعة وتحافظ على الإيمان بدون شوائب في
التعليم، وتثبت إخوتك في الإيمان. هذا الكلام جاء في الإنجيل قاله الرب لسمعان بطرس
بأكثر من مكان.
هذه السلطة في الكنيسة السلطة
تحمي الإيمان في القلوب تحافظ عليه من الشوائب وتثبّت الجماعة في إيمانها. ومن خلال
ليس فقط من رئاسة أنت الصخرة ولكنه عنده سلطان ( ولك أعطي مفاتيح الحل والربط) يعني
أعطيك السلطة أنك تدير بيت اللـه ( هذه المفاتيح) نحن عندما يزور بطريرك قرية أو
مدينة يعطوه مفتاح البلدة هذا معناه ( هذه علامة رمزية أنك أنت بتمون على بيوتنا
وقلوبنا) بالكنيسة أكثر من ذلك أعطيو النور أعطيو السلطة لكي يدير بيت اللـه أي
الجماعة الكنيسة. وعاد المسيح وثبّت لهم الوظيفة بعد القيامة عندما سلمه رعاية كل
هذا القطيع ( إرعى خرافي) بإيمانه سلمه المفاتيح عندما أعلن إيمانه وعندما بعد
القيامة أعلن حبه، أتحبني يا سمعان أكثر من هؤلاء؟ نعم أنت تعرف أني أحبك ( ارعى
خرافي).
السلطة التي أعطاها اللـه لسمعان
والتي أعطاها لخليفته الرسل أيضا البطاركة والمطارنة ولمعاونيهم الكهنة أعطوا هذه
السلطان الذي اسمه ( الإيمان والمحبة) السلطة في الكنيسة تخدم الإيمان والمحبة،
الحل والربط تعني السلطة لغفران الخطايا لإصدار الأحكام العقائدية بالتعليم لاتخاذ
القرارات التنظيمية والتهذيبية في الكنيسة. هذه السلطة التي بأيدي الرعاة، أوكل
الرب يسوع سلطان الحل والربط ليس فقط لسمعان بطرس أوكلة لأولويته ولكن أعطاه للرسل
المجتمعين، وما زال يتواصل بواسطة خلفائهم. يتواصل ذات السلطان بالسياسة الكهنوتية
يعود يسلمهم ذات السلطان.
مفاتيح ملكوت السماوات لخدمة
الإيمان والمحبة هي سلطة العمل بشخص يسوع المسيح. أنتم تحترموا البطريرك والمطران
والكاهن ليس لأنه فلان ولكن لأنه ممثل المسيح على الأرض فهو يعمل بشخص المسيح
وباسمه في قيادة الكنيسة. يا سمعان أتحبني نعم ((إرعى خرافي)) احمل لهم محبتي ترجم
لهم محبتي مثل ما أحببتهم مثل ما أنا بذلت نفسي في سبيلهم مثل ما أنا حافظت عليهم
وأنا صاعد لأبي لأكمل باسمي وبشخصي ما أنا فعلت.
هذا ما يناله الأسقف بالرسامة
الأسقفية والكهنوتية هي رسالة وخدمة. خدمة جسد المسيح كله، كل الجماعة كل الناس ليس
قسم منهم فقط، هذه الجماعة الموكولة للكاهن بالرعية كلها. الجماعة الموكولة لأسقف
الأبرشية كل هذه الجماعة يحملها بقلبه بصلاته بفكره وبخدمته هنا سيخدمهم. مفاتيح
الملكوت ليساعدهم كلهم ليدخلوا في هذا باب الخلاص، ليس أصحابنا ليس الذين على هوانا
ليس الذين يعجبونني ليس أصدقائي وهذه ليس على ذوقي، يجب أن يحمل الكاهن والأسقف هم
كل الناس حتى كلهم يستطيعوا أن يدخلوا عبر سلطان المفاتيح.
والرب يسوع أيضا هو الذي يوجه هذه
الخدمة لأنه يوزّع مواهب الروح القدس على كل واحد حتى الخدمة تكون شاملة، وكل واحد
منا بالموقع الذي هو فيه من خلال مواهب الروح القدس يكون يخدم مسيرة هذه الجماعة
مسيرة الخلاص والغاية الأخيرة من كل هذا التنظيم، لماذا الكنيسة تراتبية؟ لماذا
فيها سلطة؟ لماذا فيها منظمات؟ لماذا فيها أساقفة، كهنوت، بطاركة، لماذا؟؟؟
قوانين، غاية واحدة فقط هي وصول كل الناس إلى الــخــلاص.
لو تأخذ القوانين الكنسية بهذا
الحد، فأنه يوجد قانون أساسي يقول: الشرعية الأسمى هي خلاص النفوس. وإذ لم تكن خلاص
للنفوس كلها فلا لزوم لها. فالدخول إلى الكنيسة هو الدخول إلى الملكوت إلى رحاب
الملكوت إلى الشركة مع اللـه والشركة مع بعضكم البعض.
كل هذه السلطة في الكنيسة
التراتبية هي شخصية يحملها أشخاص اختارهم الرب وسلمهم السلطة ولكن أيضا هي جماعية
تحملها الجماعة مع بعضها جماعة الأساقفة جماعة الكهنة جماعة المؤمنين وهــي
خــدمــة يعني على مثال المسيح الراعــي والــخــادم والــفــادي.
أمـــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــن
|