أحــــد نـــســـب
الـــمـــســـيـــح
نفهم من هذه السلسلة
التي قرأناها اليوم أن يسوع ابن اللـه صار ابن الإنسان كل الآحاد التي مرت علينا
الماضية كنا أمام سيرة يسوع ابن اللـه، أم اليوم أحد النسبة هو أن يسوع أيضا ابن
الإنسان ابن اللـه والإله الأزلي صار إنسان حمل الطبيعة البشرية وصار إنسان من خلال
عائلة وهكذا عاد وكشف بإنسانيته سر الإنسان وبميلاده بعائلة كشف سر العائلة. سنتحدث
اليوم بموضوعين أساسيين وهما:
1- إنجيل النسب ما هو
مضمونه ولماذا كتب هكذا وما مفهومه اللاهوتي.
2- سنتحدث عن العائلة سر الإنسان
والعائلة الذي كشف من سر المسيح.
أول ما ربنا أسس كل
شيء أسس العائلة قبل المجتمع وقبل الدولة وقبل الكنيسة لأجل هذا العائلة هي الخلية
الأساسية للمجتمع وهي المدرسة الأولى للقيم الإنسانية والاجتماعية وهي الكنيسة
البيتية الأولى لنقل الإيمان من جيل إلى جيل وحياة الصلاة بالعائلة التي كاهنها هم
الأب والأم. وهي المكان الحرم المعبد التي فيه تحمى الحياة وفيها يعيش الحب الحقيقي.
وتعلمون اليوم أن العائلة والزواج يعيشون في صعوبات كثير كبيرة روحية اقتصادية
اجتماعية مادية، وعم تتحارب العائلة بكل المجتمعات، إذا تفكفكت العائلة تفكفك
المجتمع. نتأمل من الجميع أن يحملوا هذه الراية راية العائلة ونحافظ عليها حتى
يرجع يسلم المجتمعات.
إذا إنجيل نسب يسوع
الذي افتتح فيه متى الإنجيلي حتى يعلن أن يسوع هو المسيح المنتظر وهذه العلامة بدا
يسوع ابن داؤد كثير بعيدة المسافة. داؤد رمز المسيح المنتظر المسيح الآتي هذا الذي
تكلم عنه الأنبياء والآباء والذي انتظرته كل الأمم هذا هو يسوع الذي من الناصرة.
وثانيا: أراد أن يمثل متى بإنجيله
إنه هذا يسوع المسيح المنتظر هو الذي حقق الموعد لأبينا إبراهيم أب المؤمنين. وهذا
بدأ كتاب تكوين يسوع المسيح ابن داؤد ابن إبراهيم هو المسيح المنتظر هو الذي فيه
وبه تحقق وعد الخلاص. واكتمل كل العهد القديم كل مسيرة الأجيال والسماء الذي
سمعناها التي تطلع 42 اسم هذه تدل على ملايين كثيرة من الناس هؤلاء مفاتيح الأسماء
الأساسية التي فيها مؤمنين وغير مؤمنين وفيها خطاة وفيها أبرار أيضا للدلالة أن
يسوع ابن اللـه انتمى لهذه العائلة البشرية. هذه المسيرة الطويلة وأول ما تقول لنا
ولا واحد منا حياته مقتصرة على يوم ميلاده ويوم موته، لا أبدا! هذا يعيش شهر هذا
يموت ببطن أمه هذا ميت هذا يعيش 100 سنة هذا يعيش أقل لكن الإنسان ليس عايش فقط
لعمره الإنسان ينتمي لهذه المسيرة الطويلة مسيرة الشعوب وكل واحد عنده مكانه بهذه
المسيرة. الإنسان ليس مقتصر بيوم ميلاده ويوم موته لكن مدعو ليفوت بتاريخ
الخلاص.
هذه النظرة التي يجب علينا أن
نتطلع بها بحياتنا ونعرف أننا ننتمي إلى مسيرة شعب طويل وهذه قيمتها لكن نعرف أيضا
أن قيمة الإنسان بقدر ما مرتبط بسر المسيح كل الجماعة الذي سمعناهم لأنهم
مرتبطين بسر المسيح. والقديسين لولا ارتباطهم بالمسيح لما أحد سمع بهم. هذه
معنى السلسلة التي سمعناها اليوم حتى كل واحد منا يكمل بدوره هالمسار التاريخي
الطويل. وأيضا أراد متى يبين أن هذا يسوع المسيح التي اكتملت فيه كل الأجيال هو
أيضا موسى الجديد موسى الأول حمل وصايا اللـه موسى الثاني الجديد حمل كلمة اللـه
كلها لا بل هو الكلمة التي صارت إنسان. هو المعلم الجديد للشريعة لجديدة شريعة
المحبة. وكل إنجيل متى يحوم حول هذا الموضوع يبين هذا سر يسوع ومتى يتفرد بإنجيله
الذي يبدأ بعمانوئيل إلهنا معنا هذا الإله الذي تأنس معنا وينهي آخر كلمة بإنجيله
وها أنا معكم طول الأيام إلى انتهاء العالم. هذا هو الذي ولد هو الباقي حتى
نهاية الأزمنة مع كل إنسان هذا فحوى إنجيل النسبة الذي سمعناه اليوم خلال هذه
الأسماء. ولأن القديس متى يركز بإنجيله على إنسانية يسوع المسيح التقليد المسيحي
والرؤية التي رآها يوحنا الرسول التي يقول فيها وخطفني الروح. يوحنا الرسول الذي
تتوج وعاش آخر واحد بالرسل تقريبا عاش 100 سنة وهو الذي تعهد مريم واستلمها باسم
البشرية أم كل إنسان أعطي النعمة الكبيرة أولا عاش 100 سنة وأعطي نعمة الرؤية التي
كشف معه سر الكنيسة في بدايتها ولكن سر الكنيسة في العالم النهيوي في العالم الآتي.
هذه هي الرؤية يرى في ذات يوم
الرؤية ويقول: وخطفني الروح (روح القدس) فرأيت عرشا نصب في السماء وجلس على العرش
واحد منظره مثل حجر الياقوت الحمر وحول العرش هالة من نور منظرها أشبه بالزمرد وفي
وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات وسعت بالعيون من الأمام ومن الخلف فالحيوان
الأول شبيه بالأسد والثاني بالعجل والثالث بالإنسان والرابع بالنسر الطائر. قرأ
بالتقليد أنهم الإنجيلين الأربعة. متى الذي يعنينا اليوم هو وجه الإنسان لأنه متى
مركز إنجيله على إنسانية يسوع المسيح. مرقس هو الشبيه بالأسد لأنه بدأ إنجيله يقول:
يا يوحنا المعمدان صوت صارخ في البرية صوت يعج في برية العالم والضمائر
ويقول:أعدوا طريق الرب. لوقا العجل لأنه خبر ميلاد الرب يسوع في المذود حول
العجل الذي نفخ على المسيح لكي يدفأ. ويوحنا الشبيه بالنسر الذي طار في تفكيره
ويقول عن سر يسوع: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند اللـه والكلمة هو اللـه
والكلمة صار بشرا وسكن بيننا.
في الإنجيل نجد نسبين كتبوهم
النسب الذي قرأناه لمتى ولوقا الإنجيلي أيضا يعطي نسب ثاني لقب النسب لمتى نسميه
الانحداري.(يسوع ابن داؤد ابن إبراهيم ونزل إلى أن وصل يوسف رجل مريم). بينما لوقا
يعطي نسب تصاعدي ويقول أن يسوع عندما كان عمره 30 سنة كان معروف انه ابن يوسف ابن
يعقوب إلى أن وصل إلى آدم الذي من اللـه. إذا واحد انحداري وواحد تصاعدي. لكن
يلتقوا سوى بسلسلة هذه الأسماء لكن لكي يعلمنا ماذا؟ متى يقول أن المسيح المنتظر هو
من سلالة داؤد ومحقق مواعيد اللـه الخلاصية لإبراهيم والذي اختصرها في العهد القديم
عن هذا الآتي مخلص العالم سر الكلمة مع كل نصوصه الحلوة والمرّة (البشعة) لكن هذا
الإنسان، لا أستطيع أن أقول كيف هذا كتاب مقدس وفي سرقة وقتل وفي دعارة وفي نهب
نعم. ولكن من خلال هذا الإنسان وصل اللـه لنا، ومن خلال هذا الإنسان كل شيء فيه
بجماله وقباحته، اللـه حاضر والكلمة ماشية.
كل هؤلاء الذي استعرضهم متى في
إنجيله النسبة اختصرهم كلهم بولس الرسول بهذه الجملة برسالته لأهل افسس يقول: من
بولس عبد المسيح يسوع الذي دعي ليكون رسولا لإنجيل اللـه الذي وعد به من قبله
بأنبيائه بالكتب المقدسة في شأن ابنه الذي ولد بحسب الجسد من نسل داؤد وجعل بحسب
روح القداسة ابن اللـه وهو يسوع المسيح ربنا. بهذه اختصر كل مسيرة الأجيال
الانحدارية التي تكلم عنها متى. لوقا بالسلسلة التصاعدية أراد يبين أن يسوع هو
بالإضافة لمتى المسيح المنتظر محقق الوعد موسى الجديد مع لوقا أيضا يسوع هو آدم
الجديد. أبو البشرية الجديدة البشرية التي خلقت بالنعمة بالنسبة لآدم الأول، أبو
البشرية المفتداة كل البشرية ومخلص جميع الناس من أي دين، لون، ثقافة من أي جيل
كلهم بهذا النسب التصاعدي لا يوجد إنسان يولد لامرأة في الكون إلا ما هو مفتدى
بيسوع المسيح.
والذي الروح القدس فاعل فيه
وكل إنسان يعيش في الحق والخير والجمال بحثا عن اللـه والذين يصلوا بأي ديانة ينتمي
لها وعاش بإخلاص بضوء ضميره المستنير هذا مخلص ومفتدى بيسوع المسيح. هذا الإنجيل
العظيم إنجيل النسب الذي نتحضر فيه لعيد الميلاد ونقول أن عيد الميلاد لكل البشرية
لكل الديانات والثقافات ليس عيد المسيحيين وليس عيد للمسيحيين، هو عيد كل إنسان كل
أسرة لأنه ينتمي لها هذا الإله المتجسد.
وينفرد لوقا الذي يعطينا النسب
التصاعدي الذي وصل إلى آدم إلى اللـه، وحده لوقا عندما يتحدث عن الميلاد يتحدث عن
الإحصاء الذي صار على أيام يسوع هذه ليست صدفة أنه أغسطس قيصر أمر أن تحصى البشرية
كلها البشرية المعروفة طبعا. وطلع يوسف ومريم من الناصرة وهي حبلى بأيامها الأخيرة
إلى مدينة داؤد إلى أورشليم حتى يتسجلوا بالإحصاء فكان انه وليس صدفة أن يسوع خلق
بهذا الوقت وقبل وصولهم إلى أورشليم وكانوا ببيت لحم يستعدوا لكي يطلعوا ولد وتسجل
مثل ما نقرأ بأعمال الرسل يسوع ابن يوسف من الناصرة. هذا الأزلي هذا الإله خالق
الكون نزل بإحصاء البشر. ومار يوسف حارس الفادي. الإله الذي صار إنسان تسجّل بقيود
الناس دخل بسجلات البشرية حتى يكتب كل أسماء البشر بالسجل السماوي.
هذه الغاية من حياتنا كلها أن
نستطيع أن تكتب أسمائنا بسجل الحياة والذي يقيدنا بسجل الحياة هو يسوع المسيح،
بهذه المسيرة التي نحن نسير بها بحثا عن يسوع هذه قيمة الميلاد هذه المغارة التي
تعملوها بكل الكنائس وهذه المغارة التي أول من ابتكر فكرة المغارة مار فرنسيس وأحضر
طفل حقيقي للمغارة. متى ذاته الذي يقول يشبه ملكوت أسماء كنزا مخفيا في حقل يتكلم
عن سر المسيح سر اللـه المجود كنز بحقل هذا العالم لقيه رجل فضاع كل شيء واشترى ذاك
الحقل لأنه أهم شيء في هذا الحقل هو الكنز يسوع المسيح. هذه قصة مار فرنسيس. كان من
عائلة غنية جدا في أسيزي/ فلورنسا ولكن عندما التقى يسوع المسيح ترك كل شيء.
أيضا بإنجيل هذا اليوم نسب يسوع
سنتحدث عن كلمتين بمفهوم هذا النسب لماذا كتب لنقول أن يسوع يشارك عرقيا بشريا
يشارك كل الناس وهو الإله وثانيا متضامن مع كل البشرية وهو حر. مشاركة بماذا؟ هذا
الإله جاء ليشارك البشرية بماذا؟ جاء يشارك كل إنسان بالبركات التي وعد بها اللـه
ووعود الخلاص البركات التي أعطاها لآدم، لإبراهيم، لآبائنا بهذه المسيرة لشعب
اللـه، كل هذه البركات التي وعد بها الرب هي جاء ليشاركنا بها، وإن كلمة فلان ولد
فلان ولد، ضعوا مكان كلمة ولد أورث. ولا احد يولد ولد وببنت وخلاص، كل ولد يعطوه
للحياة يعني يورثوه مالهم وشخصيتهم واسمهم وحضورهم ووجودهم وكل شيء فيهم. هذا يسوع
ماذا ورّث لنا بهذه المسيرة؟ ورثنا كل بركة وكل عطية من الآب الذي في السماء. لأجل
هذا انتمى إلى الخط الواحد حتى كل إنسان بكل جيل ينال هذه البركة بركة الخالق هذه
النعمة نعمة الخلاص. وكلها تحققت في سر يسوع المسيح بكلمة واحدة قالها بولس الرسول
العظيم قال: وفي ملء الزمن. بذروة وخاتمة كل مسيرة الوعود والبركات أعطاها اللـه
للبشرية بشخص ابنه المتجسد.
ثاني كلمة هو متضامن تضامن حر مع
كل إنسان ويقولها بولس ذاته شاركنا في كل شيء ما عدى الخطيئة. هذا التضامن مع
البشرية تضامن مع الواقع الإنساني حتى قالوها الآباء القديسين وعلى رأسهم امبروسيوس
تضامن مع الإنسان في كل شيء حتى يرفع
الإنسان إلى اللـه، تأنس اللـه ليؤله الإنسان. هذا هو التضامن الذي تضامنه مع الناس
حتى يرفع واقعنا البشري أفراحنا وأحزاننا، صحتنا ومرضنا، حياتنا وموتنا، غنانا
وفقرنا كله حتى يرفعنا إلى فوق إلى مستوى البنوة الإلهية، يعطي معنى لحياة الإنسان
وهكذا كل واحد بأي حالة كان بأي عمر، بأي ظرف روحي ومادي غني أو فقير سليم أو مريض
بأي حالة أنت، أنت تجد أن يسوع المسيح متضامن معك، حتى يرفعك من الخلال الواقع الذي
أنت فيه. ويقولها بطرس الرسول ليس فقط متضامن مع كل واحد منّا ولكن متضامن مع الشعب
الذي جعله شعبا مختارا شعب الجيل الجديد المولودين من اللـه لا من لحم ودم بل من
اللـه ولدوا. ويرجع المسيح يشرحها إلى نيقوديموس المولودين ثانية من الماء والروح.
وعلى لسان البابا ( أيها المسيحي اعرف كرامتك). أنت ولدت من الروح والماء ابنا
للـه. هؤلاء المولودين جعلهم جيلا جديدا حتى يبني البشرية الجديدة. هذه فهما مار
جريس ومار فرنسيس الأسيزي هذه فهموها لك المؤمنين الذين التقوا سر المسيح وعاشوا
حياة جديدة وبنوا مجتمع جديد.
هذه المسؤولية التي نحن حاملينها
التي ختم فيها متى ذاته الإنجيل يقول: اذهبوا أنتم الذين ولدتم من علو بالماء
والروح اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم وعلموهم ما أوصيتكم به المحبة وأنا معكم
إلى انتهاء العالم. هذا هو إنجيل النسبة السلسلة من الأسماء السريعة التي ما نعرفها
الغريبة عنّا. لقد قلت لكم في البداية ضعوا أسمائكم بينها ستجدوا حالكم ضمن هذا
الشعب الذي اختاره اللـه حتى يوصل كل وعوده وكل بركاته. وهذه المجموعة من الأجيال
الثلاثة يقول متى ينسقها ثلاثة أجيال من إبراهيم إلى داؤد، من داؤد إلى سبي بابل،
من سبي بابل إلى المسيح، ما معنى هذه المجموعات؟ هي أولا أنه رمز البشرية التي هي
مدعوة أن تكون شعب اللـه ومسيرتها نحو المسيح، هذا الهدف ولو لم يوجد هدف لا أحد
يصل مع بعضه. نحن في هذه الكنيسة جئنا من كل صوب ولكننا التقينا هنا. كل البشرية
بكل أجيالها تلتقي بالمسيح، كلها موجهة على يسوع المسيح الذي قال عن نفسه برؤية
يوحنا أنا الألف والياء، أنا البداية والنهاية، أنا الأول والأخير. ويسوع أصبح محور
البشرية كل البشرية تدور وتستنير من هذا يسوع المسيح الإله الإنسان.
لكن هذا المجموعات لها معانيها
بمسيرة الشعب بمحطاته يقول: من إبراهيم إلى داؤد أربعة عشر جيلا ليتكلم عن مسيرة
الإيمان، بدأت مع إبراهيم في العراق أور الكنعانيين، اترك أرضك وعشيرتك وامشي. هذا
الشعب الماشي حتى داؤد لهذا الشعب الذي مشي مسيرة الإيمان نظمه داؤد في المملكة
التي أنشئها التي هي رمز الكنيسة. وكن ليس رمز دولة إسرائيل مثل ما يريدوا اليهود،
اليهود وقفوا هنا وإن هذه المملكة التي عملها داؤد هذه هي مملكة اليهود ويقاتلوا
لتبقى المملكة لهم، ونحن جزء منها وأكلنا حصتنا وبعد سنأكل يمكن. لكن لا نتكلم عن
هذه المملكة، ولكن مملكة داؤد هي للمسيح المنتظر هي الكنيسة. هذه أول مجموعة التي
هي مسيرة الإيمان التي هي مسيرتنا الدائمة لكن نحو يسوع المسيح.
ثاني مجموعة من داؤد إلى سبي بابل
حينما تهجّر الشعب هي رمز الخطيئة يمر فيها كل إنسان منّا، بمسيرة الإيمان نقع
رمز الخطيئة والتهجير يعني خطيئة داؤد الأساسية التي بعدها صار تهجير هذا الشعب
وخطيئته. وخطيئة داؤد صاحب المزامير الذي قتل أوريّا وموجود هنا من امرأة أوريّا،
أنظروا كيف ربنا يعمل داؤد يضاجع امرأة أوريّا التي اسمها (بيت شابع) ومن شدّة عجبه
بها عمل مكيدة وقتل زوجها أوريا ليأخذها، لكن من ولد منها؟ سليمان. أنظروا ربنا مع
مسيرته مع الإنسان مع خطيئة الإنسان مع بؤس الإنسان يرفعه. هذا وجه قبيح ولكن طلعت
منه وجه قداسة وأيضا ندامة كبيرة لحد اليوم نحن نرتل مزامير داؤد هو الذي قال
ارحمني يا اللـه كعظيم رحمتك خطيئتي أمامي كل حين لك وحدك قد أخطأت والشر قدامك
صنعت. عرف ندم وعرف رجع عرف غيّر حياته، ليس المهم الإنسان يقع في خطيئة لكن
المهم يقوم. هذا سر المسيح هذا إنجيل النسبة التي وجدنا فيه أسماء قبيحة وخاطئة،
لكن هؤلاء كلهم عاد يسوع وتضامن معهم حتى يرفعهم ونحن مثلهم كل واحد بدوره. إذا من
داؤد لسبي بابل هذا رمز مسيرة الشعب مسيرة الإنسان الذي يخطىء الذي يتهجّر
والحروب أيضا نتيجة الخطيئة. نجد اليوم ما يحصل لنا هذا جراء الخطيئة الكثيرة
الموجودة على الأرض. فإذا بدها رجعة إلى اللــه. وآخر مجموعة من سبي بابل أي
بعد التهجير، ورجعوا إلى المسيح هو رمز وعد اللـه الأمين، اللـه الذي يبقى مع
الإنسان ولو تركه. اللـه الذي صادق بوعده، لو نحن بعدنا وخنّا يبقى حاضر ونحن عندنا
أجمل صفحة بالإنجيل إنجيل الإبن الضال. هذا سر اللـه. أنظروا كل هذه الصفحة من
الإنجيل كلها رجاء وواقع، اللـه الأمين الصادق المخلص الرحوم الغني بالرحمة الذي
قالها داؤد بالمزامير رحمته ومحبته إلى الأبد. يا رب إلى السماء محبتك لا حدود لها.
هذا الإله مؤمن مخلص وفي للإنسان ومهما عمل الإنسان سيبقى سائرا معه. ليس لكي يبقى
بغيّه لكن لكي يرجع إلى مقامه.
النقطة الثانية هي سر الإنسان
والعائلة بضوء إنجيل النسبة. قداسة البابا وجه رسالة إلى الأسر واضع فيها كل لاهوت
العائلة وجمال العائلة ورسالتها ودورها. يتحدث فيها عن النسب البشري ويقول أن نسب
الشخص البشري مكتوب في بيولوجية نسله. أنا أنتسب لشيء ليس فقط أنتسب لعائلتي أنا
انتسب إلى اللـه. نسب كل واحد منا عندما يولد تمر في خمسة محطات. أول محطة هي
الأصل: أبي وأمي أعطوني أصل، ويقولوها لحد اليوم انه ابن أصل. ليس أصل بالوجود
لكن أصل إلى العائلة التي أنتمي لها والناس عندما يقولوا ابن أصل يعني من عائلة
محترمة. هذا الإنسان معروف. لكن هذا الأصل الذي أنا وجدت فيه بالوجود من أين جاء
بالحقيقة، هي ثمرة عندا أبي وأمي وهبوا ذاتهم لبعض بالزواج وهبة الذات تعني أنهم
وهبوا حياتهم لذاتهم هذا هو الزواج، في الزواج لا نعطي مال أو أرض. لكن الزواج كعقد
وعهد أنه أنا أعطيك كل ذاتي وأنت تعطيني كل ذاتك. ولما كانوا عايشين زمن الخطبة
كانوا يقولوا لبعضهم أنت الدنيا كلها. وأنت الكون كله، تكلموا عن حالهم فقط. ثمرة
هذا العطاء المتبادل خلق كل واحد منا بقوة الحب والشركة الزوجية، ونقول نحن
كلمة عرس، زواج وأيضا هناك زفاف، كلمة زفاف بحد ذاتها تعني أنه في رجل وامرأة، في
ذكر وأنثى تبادلوا ذاتهم لبعضهم هذا هو الزفاف، زفوك على، زفت على يعني أعطى ذاته.
إكليل يعني يوجد إكليل. الزفاف هو الارتباط بعهد الحب الزوجي الذي يتم التعبير عنه
بتبادل الذات الكاملة روحا وجسدا، الاتحاد الزوجي ليس فقط بالأجساد ولكن
بالأرواح. إذ لا توجد اتحاد الأرواح لا يعيش الزواج. الزواج لا يعيش باتحاد الأجساد
يعيش باتحاد الأرواح ثم الأجساد وحده هذا الذي يحمي الزواج. نحن أبناء هذا الحب
أبناء هذا العطاء لكن من أين نابع؟ الثالوث نابع من اللـه. هذا الأصل أول مرة.
المرحلة الثانية: أنا ثمرة هبة
أبي وأمي لبعضهم، لكن أنا هبة اللـه لهم. عندما كنت أتكون بحشى أمي من اتحاد أبي
وأمي كان اللـه عم يعطيني صورته ونفخ فياّ روحا من روحه كان حاضر بقلب الاتحاد أبي
وأمي حاضر حتى معهم لكي يعطيني صورته مثل ما هم أعطوني صورتهم.
ويقولوا: بيشبه أبوه أو أمه، أليس كل أب وأم عندا يكبر الطفل يبدءوا يفصلوه بعيونه
بدقنه بحركاته، لكن أيضا في صورة اللـه أعطيت لكل واحد منا بالوقت الذي كانوا
عايشين سر اتحادهم. وإذ نحن نأخذ كلمة إنجاب نقول أنجب. معناها أن الرجل
والمرأة المتحدين بالزواج عم يعطوا بعضهم لبعض هم يصيروا إشارة إضافة للخلق يعني عم
يواصلوا عمل اللـه الذي خلق أول إنسان والذي نفخ فيه روحا من روحه وما زالوا هم
يكملوا عمل الخالق. رفعوا بالزواج إلى مستوى الخالق خدّام الخلق.
ومعناها ثانيا إشارة أنهم ليس فقط معاوني الخالق الذي يخلق معهم هذا الكائن البشري
وقلنا نفخ فيه روحا من روحه لكن هم أيضا الخلق مرتبط في يدهم عم يواصلوا الخلق.
وإذا هم لم يعطوا حياتهم وقفوا وهم قادرين أوقفوا الخلق. من يقول لك أنت يا أب
ويا أم ما نوعية الذي سيخلق؟ من يقول لك ما ربنا يريد منه الذي سيخلق؟ أنت ما يحق
لك أن تضع له حد لحياته لا بالإجهاض ولا بالحبوب الإجهاضية وهذا جرم قتل محفوظ الحل
منه لمطران الأبرشية، وكثير من الناس لا يعرفون هذا الشيء، ولا يحق لك استعمال
الوسائل الاصطناعية حتى تمنع الحمل بالوقت الذي ربنا حاضر بالاتحاد بينك أنت وزوجتك
لينقل حياة بشرية حاملة دعوة بهذه المسيرة من الشعوب الطويلة. فإذا الأب والأم ليس
هم أسياد الحياة ولا أسياد أولادهم، هم خدّام الحياة وخدّام أولادهم. قالها جبران (
أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة- أبناء اللـه). هذه كلمة الإنجاب. هذه ثاني
محطة من محطات مسيرة الناس.
ثالث محطة هذا المولود الولد
كل ولد يولد من والدين بشريين ومعطى صورة اللـه وما زال يتواصل معه عمل الخلق هو
أيضا هذا المتكوّن بحشى أمه من اللحظة الأولى حتى آخر نسمة من حياته هو شخص بشري
جديد، أكيد غير مستنسخ
يعني ليس مستنسخ مثل الدجاجة مثل الحيوانات الذين هم يخلقوا من اتحاد ذكر وأنثى لكن
أفراد مستنسخين من نوعهم. النبات أيضا من ذكر وأنثى لكن من نوعهم. الإنسان ليس هكذا
ليس نمرة زيادة على الجنس البشري، هذا المولود كل مولود هو شخص جديد صورة جديدة
لوجه اللـه الذي لا يحصى وجهه الكامل. كل واحد فينا حامل جزء صغير من وجه اللـه.
هذا هو معنى انه شخص بشري كائن بحد ذاته وبمعنى ثاني أراده اللـه لذاته. معناها
انه بفعل الحب الزوجي عندما يلتقي الأب والأم بحبهم الزوجي يتم اللقاء بين الأبدي
الذي هو اللـه والزمني الذي هو هبة الزوجين بعضهم. عندما انت تعطي ذاتك لزوجتك
وزوجتك تعطيك ذاتها بها الاتحاد الكبير هذا البشري الزمني يلتقي مع اللـه. هذا هو
الحب الزوجي هو الهيكل الذي يحتفل فيه اللـه بسر الحب الخلاّق.
رابع مرحلة نمر فيها بمسير هذا
النسب نسب الإنسان بميلاده هي انه هذا المولود من أب وأم معروفين وحامل صورة اللـه
ومعروف ابن مين ابن اللـه هو أيضا حدث حرية بمعنى أن اللـه أراد هذا المولود أراده
لذاته مثل ما هو أراده يريده شخصيا، لماذا؟ لأنه حامل بطيّات حياته دعوة خاصة
بتاريخ الخلاص بهذه المسير والنسب الذي قلناه.
لا يستطيع أي أب أو أم تضع حد
لأي كائن بشري عم يتكون بحشى أمه أو أحد يضع حد لأن إنسان خرج من بطن أمه، لأن هذا
المولود هو حدث حرية حدث دعوة خاصة وحده يلعبها بتاريخ الخلاص.
وإذا شلنا الإسم فرطت المسيرة، ما أحد يستطيع أن يشيل أحد حتى تفرط السلسلة. هذه
قيمة الإنسان هذا سر المسيح هذا سر الكلمة هذه قيمة الإنجيل، حينما نقول لماذا هذه
الأسماء كلها؟ لا تستطيع أن تفرط هذه السلسلة.
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــن
|